العلاقات القطرية السودانية


هي مستمرة في تميُّزها وتطورها بفضل اهتمام القيادة العليا في البلدين الشقيقين، منذ افتتاح السفارة في العام 1972م بتمثيل دبلوماسي كامل، ولم تقتصر العلاقة على جانبها الدبلوماسي، بل تعدتها إلى كافة المجالات

سياسياً تمثَّلت في تنسيق المواقف في المحافل الدولية والإقليمية، والزيارات المتبادلة، وغير ذلك من المشاركات على كل المستويات، يؤكد ذلك اهتمام قطر بالمسائل المتعلقة باستقرار السودان وإقرار السلام والتنمية، وعلى وجه الخصوص المبادرة القطرية بشأن قضية دارفور وتتويج ذلك بالتوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم وما تبع ذلك من مشروعات الإعمار والتنمية، عبر مبادرة قطر لتنمية دارفور، ويجدد المسؤولون السودانيون في مناسبات عديدة تمسكهم بالدوحة كمنبر وحيد لاستكمال السلام في دارفور، ورفضهم لمحاولات بعض الجهات إيجاد منبر بديل

اقتصادياً تمثل الاستثمارات القطرية في السودان نسبة كبيرة من الاستثمار الخارجي في السودان، من خلال المؤسسات القطرية، مثل بنك؛ قطر الوطني ، شركة الديار العاملة في المجال العقاري، شركة وِدام، شركة حصاد العاملة في مجال المشروعات الزراعية، شركة بروة العقارية، قطر للتعدين، بجانب عدد من الأفراد المستثمرين في المجال الزراعي والتجاري، وتعد الخطوط القطرية من أميز الشركات التي تقدم خدماتها للمسافرين من وإلى السودان، وهناك مشروع الآثار والسياحة الذي يهدف إلى ترميم الآثار وصيانتها وتأسيس البنى التحتية التي تجعل الوصول إلى مناطق الآثار والإقامة فيها سهلاً وميسوراً، هناك بُعد وجداني شعبي من عامة أهل السودان نما مع الزمن وهو شعور طبيعي بالود