اجتمع السيد/ إسماعيل عوض الله العاقب والي ولاية الجزيرة المكلف بمكتبه بمدينة مدني مع سعادة السيد عبد الرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر بالسودان والذي زار الولاية لتدشين المساعدات القطرية المقدمة للمتضررين من الفيضانات والسيول

وحيا والي الجزيرة جهود دولة قطر وصندوق قطر للتنمية في الدعم المتصل لولاية الجزيرة وكشف عن تأثر أكثر من 92 قرية بالسيول والأمطار بمحلية المناقل، الى جانب انهيار أكثر من 3 آلاف منزل انهيارا كاملا، إضافة لانهيار أكثر من 2 ألف منزلا انهيارا جزئيا، فضلا عن تلف مساحات واسعة من المناطق الزراعية.

وأوضح السفير أن الزيارة تأتي لتقديم الدعم للمتأثرين بالسيول والأمطار بمحلية المناقل وجنوب الجزيرة وأعلن أن دولة قطر بصدد ابتعاث فرقة ميدانية لمسح المناطق المتأثرة ورفع تقرير للاحتياجات الفعلية لتوفير المساعدات عبر الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية وصندوق قطر.

الى ذلك باشر صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية تقديم أكبر تدخل إغاثي بالمناطق المنكوبة التي دمّرتها السيول والأمطار في محلية المناقل.

وقاد سعادة السيد/ عبد الرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر بالسودان الفرق الفنية لقطر الخيرية لتقديم المساعدات ميدانياً حيث وصل بمروحية للمناطق التي عزلتها المياه تماماً بالمناقل للوقوف على حجم الضرر وتقديم المساعدات الضرورية للمتأثرين.

وقال سعادة السفير إنهم دشنوا اليوم القافلة الأولى من المساعدات التي احتوت على (500) خيمة و(50) طناً من المواد الغذائية، فيما تتوافد شحنات المساعدات للمتضرّرين خلال الأيام القادمة.

وأوضح سفير دولة قطر أن تقديم المساعدات أملاه واجب الأخوة والصداقة بين الشعبين القطري والسوداني الذي يحتّم إسناد ومؤازرة الأسر المتضررة. وشكر سعادة السفير فخامة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية على توفير طائرة عمودية وتيسير مهام فرق العمل الانساني من صندوق قطر للتنمية.

من جانبه، أكد يوسف الملا باحث المساعدات الإنسانية بصندوق قطر للتنمية، إن الصندوق ظل حاضراً بقوة في تقديم العون الإغاثي اللازم في كثير من الأزمات حول العالم.

وقال عقب وقوفه على حجم الضرر ميدانياً بالمناطق المتأثرة، إن جهودهم الإغاثية والتنموية في الصندوق ستتواصل مع الشريك الاستراتيجي قطر الخيرية لمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً للتقليل من الأضرار.

إلى ذلك، قال مدير قطر الخيرية بالسودان المهندس حسن علي عودة إنهم يسعون جاهدين لتواصل واستمرارية سلسلة الإمدادات من المعونات الإنسانية التي ستتوسع لتشمل عدداً أكبر من المساعدات الإيوائية والغذائية والصحية.